يدافعون عن "الحزب"… ويرتكبون جريمةً بحقّ الشيعة

يتحمّس بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم أسماء معروفة، في الدفاع عن حزب الله. هذا حقّهم. إلا أنّ بعضهم يذهب بعيداً في ذلك، فيرتكب جريمةً بحقّ أبناء الطائفة الشيعيّة.

يهاجم بعض هؤلاء القوات اللبنانيّة والكتائب والبطريركيّة المارونيّة وغيرهم. كما يهاجمون المسيحيّين، ويهدّدونهم، كما فعل أحد التافهين في فيديو منذ أيّام.

تافهٌ آخر ظلّ يقدّم برامج تلفزيونيّة فاشلة طيلة عقود، وبات يكتب ٥ مناشير في اليوم على الأقلّ على مواقع التواصل الاجتماعي لقلّة العمل والعقل، هاجم المسيحيّين في منشوراتٍ عدّة، اعتبر في إحداها بأنّ المسيحيّين يقيمون في مناطق كانت للشيعة قبلهم.

فماذا ينفع هذا الكلام؟ هل هدفه الدفاع عن حزب الله فعلاً أم الإساءة إلى الشيعة، خصوصاً من يقيمون منهم في مناطق قد تتعرّض للضربات الإسرائيليّة ما سيرغم أهلها على النزوح إلى "مناطق مسيحيّة"؟
مثل هذا الكلام بحقّ المسيحيّين وكنيستهم قد يؤدّي الى ردّات أفعال بحقّ أبناء الطائفة الشيعيّة، خصوصاً أنّ هناك من لن يرضى باستقبال من يهاجمه؟

الدفاع عن حزب الله، كما عن أيّ فريقٍ سياسيٍّ، هو حقّ مشروع. ولكن، حذار أن يكون الدفاع عن "الحزب" إساءةً لجمهوره، إن اتّخذ منحى طائفيّاً.